كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

كلامه وليس جيدًا لأنَّا قد ذكرنا في كتابنا "الإعلام" أن جماعة من الصحابة رووه بهذا اللفظ التفرد اللهمَّ إِلا أن يريد التفرد بالنسبة إلى ححديث أبي ذر بغير الاصطلاح الحديثي واللَّه تعالى أعلم.
وقال أبو الحسن ابن القَطَّان: لا تعرف لعمرو حال وحديثه هذا ضيعف لا شك فيه وفي "تاريخ البخاري"، و"كتاب ابن أبي حاتم": وقال بعضهم: ابن محجن، وفي "علل ابن أبي حاتم": عمرو بن محجل أو محجن، وقال أبو زرعة: هذا خطأ، وقال البخاري: محجن وهو وَهم. وفي كتاب "الفصل للوصل المدرج في النقل" للحافظ أبي بكر البغدادي: عمرو بن محجن، أو محجل، وقيل أيضًا: عن محجن، أو عن أبي محجن.
وفي كتاب "الوهم والإيهام": ومنهم مَنْ يقول أبو قلابة عن رجاء بن عامر، ومنهم مَنْ يقول عن أبي قلابة أَنَّ رجلا من بني قشير. وقال ابن حبان: عداده في أهل البصرة، ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".

٤٢٣٦ - (ق) عَمْرُو بن بَكْر بن تَمِيمٍ السَّكْسَكِي الشامي (¬١)
قال أبو عبد اللَّه الحاكم: يروي عن ابن جريج، وابن أبي عبلة مناكير وعن غيرهما من الثقات وليس نحمل فيها إلا عليه، وقال أبو سعيد النقاش: يروي عن إبراهيم وابن جريج مناكير. وقال أبو جعفر العقيلي: حديثه غير محفوظ، وقال الساجي: ضعيف.
ومن خط المهندس كذا ضبطه عن الشيخ وأتقنه روى عن ابن أبي عبلة وابنة جريج وهو وهم لا شك فيه، وكأنه من الكاتب والصواب: وابن جريج واللَّه تعالى أعلم. وفي "كتاب الصريفيني" ومن خطه: روى عنه ابنه أحمد بن عمرو بن بكر. وفي كتاب "أولاد المحدثين" لابن مروديه: روى -يعني- عمرو بن أبي بكر بن أبي مريم.
وفي سياق المزي قول الشاعر يعني: الحصين بن القعقاع: [الطويل]
هُمُ السَّمْنُ بِالسَّنُّوتِ لا الشر فِيهِمُ ... وَهُمْ يَمْنَعُونَ جَارَهُمْ أَنْ يتفردا
وتفسيره السنوت: بالشبث أو العسل الذي في زقاق السمن مقتصرًا على ذلك نظر في موضعين:
الأول: المحفوظ في هذا الشعر: لا ألس بالسين المهملة على ذلك جماعة
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ٢١/ ٥٤٩، تهذيب التهذيب ٨/ ٦.

الصفحة 512