كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

ولما ذكره ابن أبي خيثمة في الأوسط قال: هذا المخزومي الذي يُقال: إن له صُحبة، وعمرو بن حريث البصري ليست له صُحبة قاله يحيى وغيره، وقال ابن حِبَّان عمرو بن حريث بن عمارة من بني عذرة، عن أبيه روى عنه سعيد المقبري ويزيد بن عبيد الهذلي، عِدَاده في أهل المدينة، وهو الذي يروي عن عبد الملك بن مروان الذي روى عنه معاوية بن صالح، وليس هذا بعمرو بن حريث المخزومي ذاك له صحبة.
وقال الزبير بن أبي بكر في كتاب "نسب قريش": عمرو بن حريث هو أول قرشي بالكوفة مالا، كان اشترى من السائب بن الأقرع كنز النخيرجان؛ فربح فيه مالا عظيمًا، ثُمَّ كان له بعد بالكوفة قدر وشرف وبها ولده.

٤٢٤٩ - (مد س ق) عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري أبو الضحاك، وقيل: أبو محمد (¬١)
كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إسقاطه غنمَ بن مالك وجشم ولا بُدَّ منه، واللَّه تعالى أعلم. وقال ابن سعد: أنبا محمد بن عمر، أنبا محمد بن صالح، عن موسى بن عمران قال: تُوفي رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وعامله على نجران عمرو بن حزم، قال ابن عمر: وبقي حَتَّى أدرك بيعة معاوية لابنه يزيد، ومات بعد ذلك بالمدينة.
وفي قول المزي: وقال الهيثم بن عدي: مات سنة إحدى وخمسين، نظر؛ لأن الهيثم لم يقله إلا نقلا قال في "تاريخه الكبير": حدَّثني صالح بن حسان، عن زيد بن عمرو بن حزم أن عمرو بن حزم تُوفي سنة إحدى وخمسين. وذكره ابن سعد، وخليفة، والكلبي، والبلاذري، وا بن حِبَّان، والعسكري، والبرقي، وابن إسحاق، وغير واحد من العلماء في بني غنم بن مالك بن النجار وهو النسب الذي أضرب عنه المزي، لَمَّا رأى صاحب "الكمال" لم يصدر به فتبعه وقال: وقيل في نسبه: غير ذلك والذي ترك التصدير به هو -فيما أرى- الصواب واللَّه تعالى أعلنم. وقال العسكري: أمره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم على اليمن ولعمرو أخوان عمارة ومعمر لهما صُحبة.
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ١٠٢٩، تهذيب التهذيب ٨/ ٢٠ , ٣١، تقريب التهذيب ٢/ ٦٧، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢٨٢، الكاشف ٣٢٦، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٣٠٥، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٦٥، ٨١، الجرح والتعديل ٦/ ٢٢٤، الثقات ٣/ ٢٦٧، الاستيعاب ٣/ ١١٧٢، أسد الغابة ١/ ٤٠٤، أسماء الصحابة الرواة ت ٢٩٢، الاستبصار ٧٣، طبقات ابن سعد ١/ ٢٦٧، ٣/ ٤٨٦، ٥٢٢.

الصفحة 523