كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

٤٢٨٣ - (س) عَمْرو بن شُرَحْبِيل بن سَعِيد بن سَعْد بن عُبَادَةَ الأنصاري المدني (¬١)
خرج إمام الأئمة أبو بكر ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو محمد ابن الجارود والدارمي، وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".

٤٢٨٤ - (خ م د ت س) عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ الْهَمْدَانِيُّ أبو ميسرة الكوفي (¬٢)
قال ابن سعد: مات في ولاية عبيد اللَّه بن زياد، وقال غيره: مات قبل أبي جحيفة، وأَوْصَى أَنْ يصلي عليه شريح. كذا ذكره المزي تبعًا لما في كتاب "الكمال" وفيه نظر في موضعين:
الأول: ابن سعد لم يقله إِنَّما نقله حيث يقول: قالوا: تُوفي أبو ميسرة في ولاية عبيد اللَّه بن زياد.
الثاني: ما تجشم نقله من عند غيره لو كان مِمَّن ينظر في الأصول لرأى في كتاب "الطبقات": أنبا وكيع والفضل بن دكين قالا: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق قال: أوصى أبو ميسرة أن يصلي عليه شريح قاضي المسلمين، وأنبا وكيع وأبو داود، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: رأيت أبا جحيفة في جنازة أبي ميسرة آخذًا بقائم السرير، حَتَّى أخرج ثُمَّ جعل يقول: غفر اللَّه لك يا أبا ميسرة. فلم يفارقه حَتَّى أتى القبر.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: كان من العُبَّاد، وكانت ركبته كركبة البعير من كثرة الصلاة، ومات في طاعون ابن زياد قبل أبي جحيفة سنة ثلاث وستين، وقد قيل: اسم أبي ميسرة عمرو بن شُراحيل وهذا ليس بصحيح، والصحيح: شرحبيل.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": عن مسروق: ما بالكوفة همداني أحبُّ إليَّ أن أكون في مسلاخه من عمرو بن شرحبيل، وعن عمارة: لَمَّا مات أبو ميسرة جعل أبو معمر يقول: امشوا خلف جنازة أبي ميسرة فإنه كان مَشَّاء خلف الجنائز. وذكره ابن خلفون
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ٢٢/ ٥٩، تهذيب التهذيب ٨/ ٤٢.
(¬٢) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ١٠٣٦، تهذيب التهذيب ٨/ ٤٧، ٨٧، تقريب التهذيب ٢/ ٧٢، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢٨٧، الكاشف ١٢/ ٣٣، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٣٤١، تاريخ البخاري الصغير ١/ ١٥٨، الجرح والتعديل ٦/ ١٣٢٠، نسيم الرياض ٤/ ٩١٧، ثقات ٥/ ١٦٨، سير الأعلام ٤/ ١٣٥، الحاشية طبقات ابن سعد ٢/ ١٠، ٨٦، ١٠٢، ٣/ ٢٦٣.

الصفحة 550