كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

على وجهه بتمامه غير أربعة أنفس: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخلف بن سالم، وعمرو بن العباس رابع القوم. وفي كتاب "زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين": روى عنه البخاري أربعة عشر حديثًا.

٤٢٩٨ - (د) عمرو بن عبد اللَّه بن الأسوار اليماني، يُقال له: عمرو برق (¬١)
قال الأزدي: متروك الحديث، وكَنَّاه ابن الجوزي: أبا الأسود، وقال الساجي: كان يشرب.
وفي "كتاب العقيلي": عن أحمد بن حنبل: له أشياء مناكير، ومعمر قد روى عنه وكان عنده لا بأس به وكانت له عِلَّة؛ أي: يشرب، وفي كتاب "الثقات" لابن حِبَّان: روى عنه هشام بن يوسف، وخرج حديثه في "صحيحه".

٤٢٩٩ - (بخ ٤) عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنِ صَفْوَانَ بن أمية بن خلف الجمحي المكي أخو صفوان (¬٢)
ذكره ابن سعد ومسلم بن الْحَجَّاج في الطبقة الثانية من أهل مكة شَرَّفها اللَّه تعالى. زاد ابن سعد: وكان قليل الحديث.
وفي "كتاب الزبير بن بكار" -الذي أوهم المزي رؤية كتابه وأغفل ما ينبغي نقله منه في هذه الترجمة الضيقة عنده-: ثَنَا محمد بن سلام، ثنا عبد اللَّه بن مصعب الزبيري قال: قدم الفرزدق مكَّة فأتى عمرو بن عبد اللَّه بن صفوان يسأله: يا أبا فراس: ما وافقت عندنا نقدًا، ولكن عروضًا. فأعطاه غِلمانًا من بنيه وبني إخوته وقد أظلهم العطاء. فقال: هؤلاء رقيق لك ونحن نكفيك مؤنتهم؛ حتى تنصرف. فلما أخذ العطاء قال: يا أبا فراس؛ هؤلاء بني وبني إخوتي وأنا مفتديهم بحكمك فأرضاه. وكان عمرو من وجوه قريش، قال الزبير: وفيه يقول الفرزدق أو غيره لرجل من قريش رآه يتجر بمكة: [البسيط]
تمشي تبختر حول البيت منتخَبًا ... لو كنت عمرو بن عبد اللَّه لم تزد
وقال مصعب: كان لعمرو بن عبد اللَّه رقيق يتجرون، فكان ذلك مِمَّا يعينه على
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ٢٢/ ٩٥، تهذيب التهذيب ٨/ ٥٣.
(¬٢) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ١٠٣٩، تهذيب التهذيب ٨/ ٦٢، ٩٨، تقريب التهذيب ٢/ ٧٣، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢٨٩، الكاشف ٢/ ٣٣٤، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٣٤٦، الجرح والتعديل ٦/ ١٣٤٦، الثقات ٥/ ١٧٧.

الصفحة 562