كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

كذا ذكره المزي وضبطه عنه المهندس بفتح السين وكسر العين. والذي ضبطه أبو الخطاب ابن دحية في كتابه "المستوفى في أسماء المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم": ضم السين وفتح العين وسكون الياء، ويَنْبَغِي أن يتفطن لما ذكره الدارقطني من أن يحمد وشبهه في حمير بضم الياء وفي غيرهما بفتح الياء، وهذا في كهلان ليس من حمير فعلى هذا يكون من ضبط بضم الياء غلط وهو المهندس عن الشيخ وللَّه الحمد.
قال المزي: روى عن علي بن أبي طالب، وقيل: لم يسمع منه وقد رآه، كذا ذكره؛ وفي "كتاب ابن سعد": أنبا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق أنه صَلَّى خلف علي رضي اللَّه عنه الجمعة قال: فصلاها بالهاجرة بعد ما زالت الشمس.
وفي الجعديات: ثنا عبد اللَّه، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق قال: "ضربني علي بن أبي طالب عند الميضأة بالدرة"، وثنا أحمد بن زهير، ثنا خلف بن الوليد، ثنا إسرائيل، يونس، عن أبي إسحاق قال: قال أبي: قم فانظر إلى أمير المؤمنين فإذا هو على المنبر شيخ أبيض الرأس واللحية، أجلح، ضخم البطن، ربعة، عليه إزار ورداء، وليس عليه قميص، ولم يرفع يديه، قال: فقال رجل: يا أبا إسحاق؛ أقنت؟ قال: لا.
وثنا محمود بن غيلان قال: سمعت أبا أحمد الزبيري يقول: لقي أبو إسحاق ثلاثة أو أربعة وعشرين صحابيًّا فبدأ بعلي.
قال المزي: وروى -يعني الرواية المشعرة عنه بالاتصال- عن عبد اللَّه بن عمر، وذي الجوشن، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد، والنعمان بن بشير، وجابر بن سمرة، وعطاء بن أبي رباح، ومسروق بن الأجدع، وصلة بن زفر.
انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما قاله ابن أبي حاتم في "المراسيل": سمعت أبي يقول: لم يسمع أبو إسحاق من ابن عمر، إنما رآه رؤية.
وسمعت أبا زرعة يقول: حديث ابن عيينة، عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن هو مُرسل، لم يسمع أبو إسحاق من ذي الجوشن. وسألت أبي عن أبي إسحاق: هل سمع من أنس بن مالك؟ قال: لا يصح لأبي إسحاق من أنس رؤية ولا سماع.
وفي كتاب "الْمُتَّصل والمرسل" للبرديجي: قيل: إِنَّ أبا إسحاق لم يسمع من سليمان بن صرد، وقيل: إنه لم يسمع من النعمان بن بشير يدخل بينه وبين رجل من بجيلة. وروى عن جابر بن سمرة ولا يصح سماعه منه، ولم يسمع من عطاء بن أبي

الصفحة 564