كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 5)

كذا ذكره ابن عبد البر، وغيره فلا يكون وهم إذا، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "طبقات القراء": أخذ القراءة عن عبادة بن الصامت وعبد اللَّه بن عباس، وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه مات سنة مائة، أيام عمر بن عبد العزيز كذا قول سافر، لم يتابع عليه، فينظر من قاله، واللَّه أعلم.

٣٥٠٤ - (د) عبد الملك بن حبيب المصيصي، أبو مروان البزار (¬١)
قال المزي: كان فيه يعني "الكمال": البراد. وهو تصحيف. انتهى.
هذه اللفظة لم أرها مذكورة في كتاب "الكمال" فيما رأيت من النسخ القديمة التي بخطوط الحفاظ، واللَّه أعلم.
قال مسلمة في كتاب "الصلة": روى عن محمد بن يوسف الفريابي، وكان بالمصيصة.

٣٥٠٥ - (س) عبد الملك بن الحسن ابن أبي حكيم الجاري، ويقال: الحارثي، أبو مروان، المدني الأحول، مولى بني أمية (¬٢)
قال ابن حبان: مولى مروان بن الحكم. كذا ذكره المزي، وفيه من العي ما تراه، أي فرق بين مولى أمية ومولى مروان، غايته أن ابن حبان ذكر نسبه خاصة والأولى عامة، وأغفل من كتابه أيضًا -إن كان نقله من أصل-: يروي المقاطيع والمراسيل. ثم إنا نطالبه من نسبه خلاف ما قاله ابن حبان، فإني لم أرها عند أحد فيما أعلم، ونطالبه بمن نسبه حارثيًّا فإني لم أرها عند أحد ممن ترجمه، إنما يعرفونه بالجاري، حتى قال: قال ابن السمعاني: عبد الملك بن الحسن الجاري الأحول، مولى مروان بن الحكم، يروي المراسيل، نسب إلى الجار بلدة على الساحل بقرب مدينة النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وأنَّى بجمع الحارثي مع ولاء بني أمية من لا يعرف نسبه إلا في التصحيف الخطي، واللَّه أعلم.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: الجاري بالجيم، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين.
وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات".
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ١٨/ ٢٩٧، تهذيب التهذيب ٦/ ٣٤٧.
(¬٢) انظر: تهذيب الكمال ١٨/ ٣٠١، تهذيب التهذيب ٦/ ٣٤٧.

الصفحة 61