- ومن أخلاقهم أيضاً:
68 - المحافظة على سائر الآداب في سائر الأمور؛ كآداب الطهارة، والصلاة، والسفر، والجهاد، والحج، والأكل والشرب، واللباس، والنوم، وغير ذلك.
قال الله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)} [النجم: 17]؛ وصفه بحسن الأدب في الحضرة.
وقال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: 41]؛ وهذا من آداب الركوب في السفينة.
وروى ابن المنذر عن عمرو بن دينار رحمه الله تعالى قال: لما تضيفت الملائكة إبراهيم عليه السلام فقدَّم لهم العجل، فقالوا: لا نأكله إلا بثمن، قال: فكلوا وأدُّوا ثمنه، قالوا: وما ثمنه؟ قال: تسمون الله إذا أكلتم، وتحمدونه إذا فرغتم، قال: فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا: لهذا اتخذه الله خليلاً (¬1).
وفي "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للحافظ المزي رحمه الله تعالى: عن خالد بن معدان رحمه الله قال: كان إبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام إذا أتي بقطف من العنب أكل حبة حبة، وذكر الله عند كل حبة (¬2).
¬__________
(¬1) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (4/ 450).
(¬2) انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (8/ 172). وكذا رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/ 211).