كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 5)

41 - ومنها: الاستعاذة من النار، والتأوُّه عند ذكرها أو التأوه مطلقًا.
روى عبد الله ابن الإمام أحمد في "الزهد"، والمفسرون، والبيهقي في "الشعب" عن كعب رحمه الله تعالى في قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)} [هود: 75]، قال: كان إذا ذكر النار قال: أوَّه أوَّه من النار (¬1).
وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن صفوان بن محرز رحمه الله قال: كان نبي الله داود عليه السلام إذا ذكر عذاب الله تخلعت أوصاله ما يمسكها إلا الأسر، فإذا ذكر رحمة الله رجعت (¬2).
وعنه - أيضًا - قال: كان داود عليه السلام يقول: أوه من عذاب الله، أوه أوه من قبل أن لا ينفع أوه (¬3).
وروى الطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "الشعب" عن أبي موسى - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ وَصُنِعَتْ لَهُ
¬__________
(¬1) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" (غير: 78)، والطبري في "التفسير" (11/ 51)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (916).
(¬2) كذا عزاه ابن القيم في "تحفة المولود" (ص: 247) إلى الإمام أحمد عن صفوان بن محرز.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (34258)، وهناد في "الزهد" (1/ 236) عن ثابت.
(¬3) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (34257)، وابن السري في "الزهد" (1/ 236).

الصفحة 19