كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 5)

النُّوَرَةُ (¬1) سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَ السَّلاَمُ، فَلَمَا دَخَلَهُ وَجَدَ حَرَّهُ وَغَمَّهُ فَقَالَ: أوه مِنْ عَذَابِ اللهِ، أوه قَبْلَ أَنْ لاَ يكُوْنُ أوه" (¬2).
وروى أبو الشيخ عن إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى قال: كان إبراهيم عليه السلام يُسمَّى الأواه لرقته ورحمته (¬3).
وروى ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وغيرهم عن أبي العبيدين قال: سألت عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن الأوَّاه فقال: هو الرحيم (¬4).
وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: الأوَّاه: الموقن (¬5).
وروى ابن جرير عن عطاء، وعن الضحاك قالا: الأواه:
¬__________
(¬1) النُّورَةُ: حجر الكلس، ثم غلبت على أخلاط تضاف إلى الكلس من زرنيخ وغيره، وتستعمل لإزالة الشعر، قيل: عربية وقيل: معربة. انظر: "المصباح المنير" للفيومي (2/ 630) (مادة: نور).
(¬2) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (461)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7778) وقال: تفرد به إسماعيل بن الأزدي، قال البخاري: لا يتابع عليه، وقال مرة: فيه نظر:
(¬3) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (4/ 307) إلى أبي الشيخ بهذا اللفظ، ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (3/ 170) لكنه قال: "أبو بكر" بدل "إبراهيم".
(¬4) رواه الطبري في "التفسير" (11/ 47)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (6/ 1896)، وكذا رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (9002).
(¬5) رواه الطبري في "التفسير" (11/ 49)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (6/ 1896).

الصفحة 20