كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 5)

زوجاته وقال: "فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوْا؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَمَاثِلِ أَعْمَالِكُمْ إِتْيَانُ الحَلاَلِ" (¬1).
وقال شيخ الإسلام والدي عاقداً لحديث جابر - رضي الله عنه -: [من البسيط]
عَنِ النَّبِيِّ أَتانا مَنْ رَأَى امْرَأةً ... أَحَلَّ فِيْ قَلْبِهِ لِلْحُسْنِ مَوْقِعها
فَلْيَأْتِ زَوْجَتَهُ فَلْيَقْضِ حاجَتَهُ ... فَإِنَّما مَعَها مِثْلُ الَّذِيْ مَعَها
وقلت في معنى حديث أبي كبشة - رضي الله عنه -، وحاملاً له على المعنى الأعم:
مَنْ سَرَّهُ مِنَ الْحَرامِ مِثْلُ ... ما لَهُ مِنَ الْحَلالِ وَالْمُباحِ
فَفِيْ الْحَلالِ غُنْيَةٌ عَنْهُ لَه ... وَلَيْسَ فِيْ الْمُباحِ مِنْ جُناحِ
الفائدة الرابعة: ترويح النفس وإيناسها بالنظر والمجالسة والملاعبة؛ فإن ذلك يُنشط العبد للعبادة ويحيد به عن الملل والسآم.
ولقد قال الله تعالى: {لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189]، ولا خفاء أنَّ الأنبياء عليهم السلام أولى بصفاء الفكر وراحة القلب لأجل تأدية
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد في "المسند" (4/ 231).

الصفحة 90