كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

بسم الله الرحمن الرحيم
1 - حدثني علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة, قال: أخبرني عمرو بن مرة قال: سمعت أبا البختري يقول: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم.
2 - أخبرنا مجاهد بن موسى، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرنا ثور، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، قال: لما افتتح المسلمون قبرس وفرق بين أهلها، فقعد بعضهم يبكي إلى بعض، وبكى أبو الدرداء، فقلت: ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام, وأذل الشرك وأهله؟ قال: دعنا منك يا جبير، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره بينما هم أمة قاهرة قادرة إذ تركوا أمر الله عز وجل فصاروا إلى ما ترى.
3 - أخبرنا قاسم بن هاشم، قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف اليامي، عن زبيد اليامي، قال: حدثني جامع بن أبي راشد، ودموعه تنحدر، عن أم مبشر، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله تعالى بأسه بأهل الأرض، قالت: قلت: يا رسول الله، وفيهم صالحون؟ قال: نعم، وإن كان فيهم صالحون، يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يرجعون إلى رحمة الله.
4 - حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، قال: حدثني صالح المري، عن خليد بن حسان، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال هذه الأمة تحت يد الله عز وجل وفي كنفه ما لم يمالئ قراؤها أمراءها، وما لم يزك صلحاؤها فجارها، وما لم يمن خيارها شرارها، فإذا هم فعلوا ذلك رفع الله تعالى عنهم يده، ثم سلط عليهم جبابرتهم سوء العذاب، ثم ضربهم بالفاقة والفقر.

الصفحة 105