كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

19 - حدثني أبو جعفر عمر بن أبي الحارث الهمداني, قال: حدثني رجاء بن سلمة بن رجاء، قال: حدثني أبي، عن سعد بن طريف، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: زلزلت المدينة على عهد عمر رضي الله عنه، فضرب بيده عليها وقال: ما لك، ما لك؟ أما إنها لو كانت القيامة حدثتنا أخبارها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان يوم القيامة، فليس منها ذراع ولا شبر إلا وهو ينطق بالناس.
20 - حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الباهلي، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن صفية، قالت: زلزلت المدينة على عهد عمر رضي الله عنه, فقال: أيها الناس، ما هذا؟ ما أسرع ما أحدثتم، لئن عادت لا أساكنكم فيها.
21 - أخبرنا خالد بن خداش، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عمر بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن كعب، قال: إنما تزلزلت الأرض لأنها خلقت على ظهر حوت، فلعل الحوت إن تحرك، أو تعمل عليها المعاصي، فترعد فرقا من الرب تعالى إذ يطلع عليها.
22 - أخبرنا علي بن محمد بن إبراهيم، قال: أخبرنا آدم بن أبي إياس، عن شيخ من بني تميم، عن أبي روق عطية بن الحارث، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خلق الله عز وجل جبلا يقال له قاف، محيط بالعالم، وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض، فإذا أراد الله عز وجل أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل يحرك العرق الذي يلي تلك القرية، فيتزلزلها ويحركها، فمن ثم يحرك القرية دون القرية.

الصفحة 111