كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

29 - حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، قال: حدثنا جرير بن زيد، عن أبي التياح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: قال بختنصر لدانيال عليه السلام: ما الذي سلطني على قومك؟ قال: عظم خطيئتك، وظلم قومي أنفسهم.
30 - حدثني إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثني صالح المري، عن مالك بن دينار، قال: قرأت في الحكمة أن الله تبارك وتعالى يقول: أنا ملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، ولا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك، ولكن توبوا إلي أعطفهم عليكم.
31 - حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا المبارك، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله تعالى بقوم خيرا, جعل أمرهم إلى حلمائهم، وفيأهم عند سمحائهم، وإذا أراد الله بقوم شرا جعل أمرهم إلى سفهائهم، وفيأهم عند بخلائهم.
32 - حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا عنبسة الخواص، عن قتادة، قال: قال موسى بن عمران: يا رب، أنت في السماء ونحن في الأرض، فما علامة غضبك من رضاك؟ قال: إذا استعملت عليكم خياركم, فهو علامة رضاي عليكم، وإذا استعملت عليكم شراركم, فهو علامة سخطي عليكم.
33 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: أخبرنا إبراهيم بن الأشعث، عن الفضيل بن عياض، قال: أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه: إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني.

الصفحة 114