كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

60 - أخبرنا عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: لما أذنبت بنو إسرائيل، سلط الله عليهم الروم، فسبوا نساءهم، فبكى عزير, وقال: ولد خليلك إبراهيم، وولد هارون وموسى، عبيد لأهل معصيتك.
61 - حدثنا أبو بكر المديني، قال: حدثنا عثمان بن زفر، قال: سمعت محمد بن عبد العزيز، قال: مر الأعمش على صناع القدور فقال: انظروا إلى أبناء الأنبياء ما صيرتهم المعاصي.
62 - قال: وقال هارون بن عبد الله: أخبرنا أبو النضر، عن أبي العباس الزاهد، عن رجل من الأنصار، عن ابن منبه، قال: قال الله تبارك وتعالى: إني تسميت طويل الحلم، لا أعاقب حتى أغضب، لأن أحدا لا يفوتني.... أحدكم بذنب عامتكم، حتى لا أعصى علانية بين ظهرانيكم، حتى تكون أيديكم على من عصاني....
63 - حدثني هارون بن أبي يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن حفص، قال: حدثني محمد بن ذكوان، قال: بعث الله عز وجل نبيًا إلى قومه، فكانوا لا يستحيون من شيء، فأوحى الله عز وجل إليه: أن امش بينهم عريانا، ففعل، فقالوا: إنك قد كنت تنهانا عن هذا؟ قال: فأوحى الله عز وجل إليه أن قل لهم: إنكم لستم شيئا.
64 - أخبرنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

الصفحة 124