كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

88 - حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجزري، قال: قال مطرف بن عبد الله: ما نزل بي بلاء فاستعظمته، فذكرت ذنوبي إلا استصغرته.
89 - حدثني أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، قال: كان عندنا صياد يصطاد النينان, يعني السمك، فكان يخرج في يوم الجمعة، لا يمنعه مكان الجمعة من الخروج، فخسف به وببغلته، فخرج الناس، وقد ذهبت بغلته في الأرض، فلم يبق منها إلا ذنبها بها.
90 - حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن أبيه، أن قوما تدافعوا الإمامة بعدما أقيمت الصلاة، فخسف بهم.
91 - حدثنا عبد الله بن أبي بكر....، أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن أبيه، قال: بلغنا أن قوما كانوا في سفر لا يستنزلون الله إذا نزلوا، ولا يستجمعون على إمام؛ فعميت أبصارهم، فنودوا: ذلكم بأنكم لا تستنزلون الله إذا نزلتم، ولا تستجمعون على إمام, فتابوا إلى الله عز وجل وتضرعوا إليه، فرد الله عز وجل عليهم أبصارهم.
92 - حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا شريك، عن مرزوق، مولى التيم، عن مجاهد، أن قوما خرجوا في سفر حين حضرت الجمعة، فاحترق عليهم خباؤهم نارا من غير نار يورونها.
93 - حدثنا هارون، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: إن لله عز وجل عقوبات، فتعاهدوهن من أنفسكم في القلوب والأبدان، وضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وسخط في الرزق.
94 - حدثنا هارون، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: يا حملة القرآن، ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمن، كما أن الغيث ربيع الأرض، فقد ينزل الغيث من السماء إلى الأرض, فيصيب الحش، فتكون فيه الحبة، فلا يمنعها نتن موضعها أن تهتز وتخضر, فيا حملة القرآن، ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ أين أصحاب سوره؟ أين أصحاب سوره؟ بين مما عملتم فيها.

الصفحة 129