كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

103 - حدثني علي بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أسد بن موسى، حدثنا عبد الله بن خالد، عن أبي طالب، خال أبي يوسف قال: ناداه الله عز وجل: يا آدم, أي جار كنت لك؟ قال: سيدي، نعم الجار كنت، قال: اخرج من داري، وسلبه تاجه وحليه.
104 - حدثني يعقوب بن إسحاق بن دينار، قال: حدثني محمد بن معاذ العنبري، عن ابن السماك، عن عمر بن ذر، عن مجاهد، قال: أوحى الله عز وجل إلى الملكين: أخرجا آدم وحواء من جواري؛ فإنهما قد عصياني، فالتفت آدم إلى حواء باكيًا، وقال: استعدي للخروج من جوار الله تعالى، هذا هو أول شؤم المعصية, فنزع جبريل عليه السلام التاج عن رأسه، وحل ميكائيل الإكليل عن جبينه.
105 - حدثني يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن معاذ العنبري، عن ابن السماك، قال: حدثني عمر بن ذر، عن مجاهد، قال: لما تعلق الغصن ظن آدم أنه قد عوجل بالعقوبة، فنكس رأسه يقول: العفو العفو. فقال الله عز وجل: فرارا مني؟ قال: بل حياء منك سيدي.

الصفحة 132