كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

116 - حدثنا الحسين بن محمد القرشي، والحسين بن علي العجلي، قالا: حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا أبو العباس، عن يحيى بن يعلى، قال: قال هود عليه السلام لقومه حين أظهروا عبادة الأوثان: يا قوم، إني بعثني الله إليكم، ورعية فيكم، فالقوه بطاعته وأطيعوه.... معاني المطيع لله يأخذ لنفسه من نفسه بطاعة الله الرضا، وإن العاصي لله يأخذ لنفسه بنفسه بمعصية الله السخط، وإنكم من أهل الأرض، والأرض تحتاج إلى السماء، والسماء تستغني بما فيها، فأطيعوه تستطيبوا حياتكم، وتأمنوا ما بعدها، وإن الأرض العريضة تضيق عن البعوضة بسخط الله عز وجل.
118 - حدثنا عمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما أكل آدم من الشجرة التي نهي عنها, قال الله تعالى له: ما حملك على أن تعصيني؟ قال: رب، زينته لي حواء، [قال]: فإني أعقبتها أن لا تحمل إلا كرها، ولا تضع إلا كرها، ودميتها في الشهر مرتين, فلما سمعت حواء ذلك رنت، فقال: عليك الرنة وعلى بناتك.

الصفحة 136