كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

124 - وحدثني ابن أبي مريم، عن الصلت بن حكيم، قال: سمعت عبد الله بن مرزوق يقول: أورثتنا تلك الأكلة شرا طويلا، ثم بكى.
125 - وحدثني ابن أبي مريم، عن عبد الرحمن بن هانئ، قال: سمعت عمر بن ذر يقول: رب أكلة أورثت جوعا طويلا، ثم قال: ويل أهل النار من ولد آدم، هلا.... إلا أكل أبيهم من الشجرة.
126 - حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثني عبيد بن إسحاق الضبي، قال: أخبرنا العلاء بن ميمون، عن الحكم بن عتيبة، أن رجلاً من مراد من السلمانيين يكنى: أبا عبد الله حدثه قال: مر أويس القرني على قصار في يوم شديد البرد, وهو قائم إلى أصل فخذيه في الماء، فقال أويس هكذا، وبسط يده وحركها رحمة له من قيامه في الماء، فقال له القصار: يا أويس، ليت تلك الشجرة لم تخلق.
127 - حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن جويبر، قال: حدثني أبو داود، أنه سمع ابن عباس، في قوله عز وجل: {فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم} قالوا: غيم فيه مطر، قال هود عليه السلام: {بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم} فلما أن رأوا ما كان خارجا من رحالهم ومواشيهم تطير بين السماء والأرض مثل الريش، دخلوا بيوتهم، وأغلقوا أبوابهم، فجاءت الريح, ففتحت أبوابهم، ومالت بالرمل، فكانوا تحت الرمل سبع ليال وثمانية أيام حسوما, لهم أنين، ثم أمر الريح فسكنت عنهم الرمل، وأمرها فطرحتهم في البحر، فهو قوله تعالى: {فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم}.

الصفحة 138