كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

151 - حدثنا الحسين بن علي العجلي، قال: حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السدي, أن جبريل فتق الأرض بجناحه، ثم حملها ومن فيها بجناحه، حتى أصعد بهم إلى السماء، فسمع أهل سماء الدنيا أصوات ديوكهم، وأصوات كلابهم، ثم قلبها، فجعل أعلاها أسفلها، وأسفلها أعلاها، فهوت، فذلك قوله: {والمؤتفكة أهوى} يقول: حين أهوى بها جبريل من السماء إلى الأرض، وتتبعوا فرموا بالحجارة من كان بينهم من شدادهم، كان الرجل منهم يكون في البلد من البلدان، فيأتيه الحجر حتى يقتله من بينهم، فذلك قوله تعالى: {وأمطرنا عليها حجارة من سجيل} قال ابن عباس: سنك وكل، يقول: حجر وطين. {منضود} قال: مختمة، {وما هي من الظالمين ببعيد} قال: من ظالمي العرب إن لم يؤمنوا بكلام محمد عليه السلام, قال: والتفتت امرأة لوط, فأصابها حجر فقتلها.
152 - حدثنا رجاء بن السندي، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، قال: أدركت مشيخة من العرب, أراه قال: من بني تميم إذا رأوا الظالم قالوا: اتق الحجارة, تصديقا لقول الله عز وجل: {وما هي من الظالمين ببعيد}.

الصفحة 148