كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

163- وحدثني محمد بن عباد بن موسى، قال عبد العزيز القرشي، عن جعفر بن سليمان، عن غالب القطان، قال: اشتد كرب يوسف عليه السلام، وطال سجنه، واتسخت ثيابه، وشعث رأسه، وجفاه الناس، قال: دعا عند تلك الكربة فقال: اللهم أشكو إليك ما لقيت، من ودي وعدوي, أما ودي فباعوني, وأخذوا ثمني، وأما عدوي, فسجنني, اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا, فأعطاه الله ذلك.
164 - وحدثني محمد بن عباد، قال: حدثنا عبد العزيز القرشي، عن جعفر، عن فرقد السبخي، قال: لما التقى يوسف, ويعقوب عليهما السلام، قال يعقوب: السلام عليك يا مذهب أحزاني عني.
165 - حدثني هارون، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن حماد بن زيد، قال: لقي يعقوب عليه السلام رجل فقال: يا يعقوب، ما لي لا أراك كما كنت تكون؟ قال: طول الزمان، وكثرة الأحزان, فقال: فقيل له: يا يعقوب، تشكوني؟ قال: يا رب، ذنب فاغفره.
166 - حدثني هارون بن عبد الله، قال سعيد بن عامر: قال معتمر: حدثنا قال: لقي يعقوب رجل فقال: يا يعقوب، ما لي لا أراك كما تكون؟ قال: طول الزمان، وكثرة الأحزان, قال: فلقيه لاق فقال: قل: اللهم اجعل لي من كل ما همني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاءك في قلبي، واقطعه ممن سواك، حتى لا يكون لي رجاء إلا أنت.

الصفحة 153