كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

- قصة موسى عليه السلام
177 - حدثني حمزة بن العباس، قال: حدثنا عبدان بن عثمان، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: حدثنا سعيد بن سنان الحمصي، قال: أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن العذاب حائق بقومك, قال: فذكر ذلك النبي عليه السلام لقومه، وأمرهم أن يخرجوا أفاضلهم فيتوبوا, قال: فخرجوا، فأمرهم أن يخرجوا ثلاثة نفر من أفاضلهم وفدا إلى الله عز وجل, قال: فخرجت الثلاثة أمام القوم, فقال أحد الثلاثة: إنك أمرتنا في التوراة التي أنزلت على عبدك موسى ألا نرد السؤال إذا قاموا بأبوابنا، وإنا سؤال من يبقى لك بباب من أبوابك، فلا ترد سؤالك, وقال الثاني: اللهم إنك أمرتنا في التوراة التي أنزلت على عبدك موسى أن نعفو عمن ظلمنا، وإنا ظلمنا أنفسنا، فاعف عنا, وقال الثالث: اللهم إنك أمرتنا في التوراة التي أنزلت على عبدك موسى أن نعتق رقابا، وإنا عبيدك وأرقاؤك، فأوجب لنا عتقنا, قال: فأوحى الله عز وجل إلى النبي عليه السلام، أنه قد قبل منهم وعفا عنهم.
178 - حدثنا العباس بن يزيد البصري، قال: حدثنا إسحاق بن إدريس، قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن عوف، عن سعيد بن أبي الحسن، قال: لما التقم الحوت يونس عليه السلام, ظن أنه قد مات، فطول رجليه, فإذا هو لم يمت، فقام إلى صلاته يصلي، فقال في دعائه: واتخذت لك مسجدا حيث لم يتخذه أحد.
179 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الهيثم، عن سعيد بن جبير: {فلولا أنه كان من المسبحين} قال: من المصلين.

الصفحة 158