كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

184 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن منصور: {فأخذهم عذاب يوم الظلة} قال: أرسلت عليهم سحابة تنضح عليهم النار.
185 - حدثنا الحسين بن عمرو، قال: حدثنا أبي, قال: حدثنا سفيان الثوري، قال: كان يقال: شعيب خطيب الأنبياء صلى الله عليه وسلم.
186 - حدثنا محمد بن عباد بن موسى، قال: حدثنا حماد بن أسامة، عن بشير بن عقبة الناجي، قال: حدثنا [أبو] نضرة العبدي, قال: حدثنا رجل من الصدر الأول قال: كان قوم شعيب يقبلون على الكدية فما فوقها، فكانوا إذ يصنعون ذلك عيشهم في شدة، حتى أصاب بعض ملوكهم دنيا، فعطل فيه الحد، حتى تحابوا بالخمر نهارا جهارا في المجالس, قال: فبسط الله عز وجل لهم في الرزق عند ذلك، حتى قال قائلهم: لو سعرناه كنا قد عطلناها منذ زمان, فلما أراد الله عز وجل عقوبتهم بعث الله عليهم عز وجل حرا شديدا، فلم ينفعهم نبت ولا ظل ولا شيء, فانطلقوا يريدون الروح والبرد، فدخل رجل منهم الظلة، فوجدها باردة، فنادى في الناس: البرد البرد, فلما تناموا, قذفها الله عز وجل عليهم بالعذاب, فذلك قوله تعالى: {فأخذهم عذاب يوم الظلة}.
187 - حدثني يوسف بن موسى، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن معاوية، عن علقمة: {فأخذهم عذاب يوم الظلة} قال: أصابهم حر حتى أقلعهم من بيوتهم، فخرجوا، ورفعت لهم سحابة، فانطلق إليها من أراد الله عز وجل به الهلاك، فلما استظلوا بها أرسلت عليهم، فلم يفلت منهم أحد, فذلك قوله تعالى: {فأخذهم عذاب يوم الظلة}.

الصفحة 160