كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

193 - حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن: {وألقينا على كرسيه جسدا} قال: شيطانا.
194 - حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا حزم، قال: سمعت الحسن يقول: إن نبي الله سليمان بن داود عليه السلام أتي الخاتم، فلما أراد أن يدخل الحمام, وضع خاتمه، ثم دخل، فرآه الشيطان، فانطلق فأخذ الخاتم، فانطلق إلى نهر كثير الماء، فرمى به, فخرج نبي الله من الحمام؛ فلقد ذكروا أنه لم يعرف أربعين ليلة، وإنه كان يأوي إلى امرأة مسكينة, فانطلق ذات يوم، فبينا هو قائم على شط النهر، إذ وجد سمكة، فأتى بها المرأة لتصنعها له، فشقتها، فإذا هي بالحلقة في جوفها, فأخذه، فجعله في يده، فعند ذلك سأل ربه: {وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب}.
195 - حدثني عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن الحارث بن مغيرة، عن عكرمة، قال: أخذ سليمان ثياب ملكه حيث هرب، فجعلها في جراب، ثم تأبطها, فخرج هاربا.
تأبطها: جعلها تحت إبطه.
196- وحدثني عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي، قال: كان يكمن النهار، ويظهر الليل، وابتلي بالجوع، فكان يأتي الدار, فيقول: أطعموا السائل، وكان مما ابتلي به, أن تقول المرأة: إن الجارية لم تخبز اليوم، فإذا بلغ منه الجهد, قال: أطعموني, فإنني سليمان بن داود، فتخرج بالبول, فتصبه عليه وتقول: سليمان في ملكه, وأنت تقول: أنا سليمان؟.
وفي حديث آخر قال: بلغ من شؤم الخطيئة أن تُفِل في وجه سليمان بن داود عليه السلام.

الصفحة 164