كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

216 - حدثنا شجاع بن الأشرس، قال: حدثنا عبد الغفور، عن همام، عن كعب، قال: كان داود عليه السلام يختار مجالسة المساكين، ويكثر البكاء، ويقول: رب اغفر للمساكين والخطائين؛ حتى تغفر لي معهم, وكان قبل ذلك يدعو على الخطائين.
217 - حدثنا شجاع، قال: حدثنا عبد الغفور، عن همام، عن كعب، قال: قال داود عليه السلام: رب، لا أنسى خطيئتي، كي أحزن وأبكي عليها وأستغفرك منها.
218 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، قال: حدثنا عامر بن يساف، عن مالك بن دينار، قال: بينا حبر من أحبار بني إسرائيل متكئ على سرير، إذ رأى بعض بنيه يغامز النساء، قال: مهلا يا بني، كهيئة التعذير, فما كان بأسرع من أن أتته العقوبة من الله عز وجل، فصرع عن سريره, وانقطع نخاعه، وأسقطت امرأته، وقيل له: هكذا غضبت لي؟ اذهب، فلا يكون في جنسك خير أبدا.
219 - حدثني علي بن الحسين بن موسى، قال: حدثني مسعود بن عمرو، عن يوسف بن أسباط، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: أمر نبي من الأنبياء أن يأمر قومه يدخلوا الماء الإيمان، فلم يفعلوا، فأوحى الله عز وجل إليه: أن ارحل من عندهم ولا تقم بين أظهرهم, فرحل، فمر نبي من الأنبياء يعالج ظلمة له، فقال له: انزل فأصب منها، قال: إني قد أمرت أن أدخل ولا أنزل, فلم يزل به حتى نزل فأصاب منها, فأتاه جبريل عليه السلام فقال: أمرت ألا تنزل فنزلت؟ ليسلطن الله عليك قسورة، فليدقن صدرك، وليأكلن من كبدك, قال: فرحل، فعرض له الأسد، فدق صلبه، وأكل من كبده.

الصفحة 171