كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

- باب قصة موسى, وفرعون
229 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: نودي أهل القرية الذين اعتدوا في السبت من السماء: يا أهل القرية، فانتبهت جماعة منهم، ثم نودوا الثالثة: يا أهل القرية، فانتبه الرجال, والنساء, والصبيان؛ فقيل لهم: {كونوا قردة خاسئين}.
230 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثني شيخ من أهل أيلة قال: حدثني أشياخ من أهل العلم, من أهل أيلة, أنهم أووا إلى قريتهم في الليلة التي نزل فيها عذاب الله عز وجل، فلما مضى ثلث الليل الأول نودوا: يا أهل القرية، بصوت سمعه صغيرهم وكبيرهم، فوثبوا عن فرشهم فزعين مذعورين، فخرجوا يموج بعضهم في بعض ساعة من الليل، ثم رجعوا إلى فرشهم، فلما مضى الثلث الأوسط نودوا مثلها: يا أهل القرية، فوثبوا عن فرشهم يموج بعضهم في بعض ساعة من الليل، ثم رجعوا إلى فرشهم، فلما كان عند انقضاء ثلث الليل الآخر نودوا: يا أهل القرية: {كونوا قردة خاسئين}.
231 - حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر، عن داود بن أبي الفرات، عن محمد بن زيد، عن أبي الأعين العبدي، عن أبي الأحوص الجشمي، أن ابن مسعود حدثهم، أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير أمن نسل اليهود هي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لم يلعن قوما فمسخهم, فكان لهم نسل حتى يهلكهم، ولكن هذا خلق كان، فلما غضب الله عز وجل على اليهود مسخهم، فكانوا مثلهم.

الصفحة 178