كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

258 - حدثنا أبو خيثمة، وإسحاق بن إسماعيل، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينب، عن أم حبيبة، عن زينب، أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نوم محمرا وجهه وهو يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب, من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه, وعقد بيده تسعين، قالت زينب: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث.
259 - حدثنا أبو خيثمة، عن عبد الله بن جرير، عن أبيه جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما قوم عمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر، لم يغيروا، عمهم الله تعالى بعقابه.
260 - حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من قوم يعمل بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز وأمنع، لم يغيروا عليه، إلا أصابهم الله تعالى منه بعذاب.
261 - حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ الخولاني، أن أبا سعيد الغفاري حدثه, أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه سيصيب أمتي داء الأمم، قالوا: يا نبي الله، ما داء الأمم؟ قال: الأشر والبطر، والتكاثر, والتنافس في الدنيا، والتنعم والتحاسد، حتى البغي، ثم يكون الهرج.

الصفحة 187