كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

262 - وحدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثني عبد الله بن وهب، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، قال: [إن ابن زغب الإيادي حدثه قال]: نزل أبو حوالة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي، فسمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثنا حول المدينة لنغنم، فقدمنا ولم نغنم شيئا، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بنا من الجهد, قال: اللهم لا تكلهم إلي فأضعف، ولا تكلهم إلى الناس فيهونوا عليهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا، ولكن توكل بأرزاقهم، ثم قال: لتقتسمن كنوز فارس والروم، وليكونن لأحدكم من المال كذا وكذا، حتى إذا أخذ أحدكم بعض مائة دينار فيتسخطها، ثم وضع يده على رأسي, ثم قال: يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة, فقد دنت الزلازل, والقتل، وللساعة أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك.
263 - حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا موسى بن أيوب البجلي، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: قال حذيفة بن اليمان: ما استخف قوم بحق الله عز وجل, إلا بعث الله عز وجل عليهم من يستخف بحقهم.
264 - حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن الأعمش، عن ميمون بن مهران، عن عبد الله بن سيدان، عن حذيفة، قال: والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو لتقتتلن، فليظهرن شراركم على خياركم، فليقتلنهم, حتى لا يبقى أحد يأمر بمعروف, ولا ينهى عن منكر، ثم تدعون الله عز وجل فلا يجيبكم بمقتكم.

الصفحة 188