كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

270 - وحدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرني العباس بن الفضل، عن قرة بن خالد، قال: حدثني الزبير بن عدي الهمداني، قال: قال عبد الله بن مسعود: ذنوب بني آدم قتلت الجعل في جحره، ثم قال: إي والله منذ غرق قوم نوح.
271 - حدثني محمد بن يزيد الأدمي، قال: حدثنا عبيد بن حميد، عن منصور، عن مجاهد، رضي الله عنه: {ويلعنهم اللاعنون} قال: دواب الأرض: العقارب, والخنافس، منعت القطر بخطاياهم.
272 - حدثنا عبد الرحمن بن واقد، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن الشيباني، قال: سمع أبو هريرة رجلا يقول: كل شاة معلقة برجلها، فقال أبو هريرة: كلا والله، إن الحبارى لتهلك هزلا في جو السماء بظلم ابن آدم نفسه.
273 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة بن عبد الله، قال: كاد الجعل أن يهلك في جحره من خطيئة ابن آدم.
274 - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير العبدي، قال: حدثني خلف بن تميم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، قال: سمعت أبي يذكره عن مجاهد، قال: كان ملك أعطي طول عمر، وكان شديد الحجاب، فقال: ما يعرفني إلا ناس قليل من أهل مملكتي، فلو سيرت في الأرض لأنظر ما يقول الناس ويشكون؟ فقال لحاجبه: لا تدخلن علي أحدا، وأخبرهم أني على وجع, قال: فذهب، فنزل على رجل له بقرة تحلب حلاب ثلاثين بقرة، فأعجبته، فقال: لو أني أخذت هذه البقرة؛ فإن لبنها يكفي من لبن ثلاثين بقرة، فأصبحت البقرة قد ذهب ثلث حلابها، فقال ذلك الملك لصاحبها: أخبرني عن بقرتك، أرعيتها في غير مرعاها؟ أو شربت في غير مشربها؟ فقال الرجل: لا، ولكن أرى الملك حدث نفسه بظلم، فذهبت بركتها، قال: والملك من أين يعرفك؟ قال: هو الحق الذي أقول لك، إن الملك إذا حدث نفسه بظلم ذهبت البركة، قال: فعاهد الملك ربه ألا يأخذها أبدا, فرجع لبنها بعدل الملك، وقال: ألا أرى إذا هم الملك بظلم ذهبت البركة؟.

الصفحة 190