كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

275 - وحدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا خلف بن تميم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، قال: سمعت أبي يذكره عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: إن الأرض.... في أعين الناس إذا كان عليها إمام عادل، وإنها لتفتح في أعين الناس إذا كان عليها إمام جائر، وإنها لتخرج في زمان الإمام العادل، تزكو ما لا تزكو في زمان الجائر.
276 - حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن موسى بن أعين، قال: كنا نرعى الشاء بكرمان في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكانت الوحوش والذئاب ترعى في موضع واحد، فبينا نحن ذات ليلة، إذ عرض الذئب لشاة، فقلنا: ما نرى الرجل الصالح إلا هلك، قال حماد: فحدثني هو أو غيره، أنهم حسبوا, فوجدوه هلك تلك الليلة.
277 - حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا مالك بن دينار، قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز، قالت رعاء الشاء في رؤوس الجبال: من هذا الخليفة الصالح الذي قد قام على الناس؟ فقيل: وما علمكم؟ قالوا: إنه إذا قام خليفة صالح كفت الأسد والذئاب عن شاء.
278 - حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا عنبسة الخواص، عن قتادة، قال: قال موسى بن عمران: يا رب، أنت في السماء, ونحن في الأرض، فما علامة غضبك من رضاك؟ قال: إذا استعملت عليكم خياركم, فهو علامة رضاي، وإذا استعملت عليكم شراركم, فهو علامة غضبي عليكم.
279- حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، قال: حدثنا صالح المري، عن سعيد الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كانت أمراؤكم خياركم، وكانت أغنياؤكم سمحاءكم، وكانت أموركم شورى بينكم، فظهر الأرض خير لكم من باطنها، وإذا كانت أمراؤكم شراركم، وأغنياؤكم بخلاءكم، وأموركم إلى نسائكم، فبطن الأرض خير لكم من ظاهرها.

الصفحة 191