كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

300 - حدثنا أبو عثمان، قال: جعلت امرأة فرعون تعذب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، وجعلت برأسها في الجنة.
301 - حدثنا محمد بن أبي رجاء القرشي، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن القاسم بن أبي بزة، قال: جمع فرعون سبعين ألف عصا، وسبعين ألف ساحر، وسبعين ألف حبل, فجاء موسى عليه السلام، {فخيل إليه من سحرهم أنها تسعى} فأوحى الله عز وجل إليه: أن ألق عصاك، قال: فألقى عصاه، فإذا هي ثعبان فاغر فاه، فابتلع عصيهم وحبالهم، فخروا عند ذلك ساجدين، فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلهما، فعند ذلك قالوا: {لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات} وجعلت امرأة فرعون تقول: من غلب؟ فيقولون: موسى, وهارون، فتقول: آمنت برب موسى, وهارون، فبلغ ذلك فرعون فقال: انظروا أعظم صخرة تجدونها، ففعلوا، فقال: انطلقوا بها فخيروها، فإن اختارتهم فألقوا عليها الصخرة، وإن اختارته فهي امرأته، قال: فانطلقوا إليها فأخبروها، فقالت: آمنت برب موسى, وهارون، فرفعت رأسها, فنظرت إلى بيتها من الجنة، وانتزع روحها، وألقيت الصخرة على جسد ليس فيه روح.
302 - حدثني إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن الأعمش، عن المنهال، قال: ارتفعت الحية في السماء قدر ميل، ثم تصوبت حتى صار رأس فرعون بين أنيابها، فجعلت تقول: يا موسى, مرني بما شئت، وجعل يقول: أنشدك بالذي أرسلك، فأخذه بطنه يومئذ.
303 - كما حدثني إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن علقمة بن مرثد، قال: بينا رجل يطوف بالبيت، إذ برق له ساعد امرأة، فوضع ساعده على ساعدها يتلذذ، فلصقت بساعدها، فأسقط في يديه، فأتى بعض أولئك الشيوخ، فقال: ارجع إلى المكان الذي فعلت فيه، فعاهد رب البيت ألا تعود, ففعل، فخلي عنه.

الصفحة 198