كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

304 - حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن ابن أبي نجيح، أن يسافا، ونائلة، رجل وامرأة، فخرجا حجا من الشام، فقبلها وهما يطوفان، فمسخا حجرين، فلم يزالا في المسجد حتى جاء الإسلام.
305 - حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا يزيد بن عياض بن جعدبة، قال: حدثنا أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، أن يسافا، ونائلة، كانا رجلا وامرأة: يساف من جرهم، ونائلة من قطوراء، كانا في البيت، فقبل أحدهما الآخر، فمسخا حجرين.
306 - حدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن حويطب بن عبد العزى، قال: كنا جلوسا بفناء الكعبة في الجاهلية، إذ جاءت امرأة إلى البيت تعوذ به من زوجها، فجاء زوجها، فمد يده إليها، فيبست يده، فلقد رأيته بعد في الإسلام وإنه لأشل.
307 - حدثني إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا موسى بن أيوب، قال: حدثنا مخلد بن حسين، عن غيلان بن جرير, أن رجلا من وجوه قومه قنع امرأة, يقال لها: ميمونة، فرفعت رأسها فقالت: قطع الله يدك، فما لبث يسيرا حتى قطعت يده، فكان غيلان يقول: احذروا دعوة ميمونة.
308 - حدثني إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا موسى بن أيوب، قال: حدثنا عقبة البيروتي، عن الأوزاعي، عن يحيى، قال: بينا امرأة قائمة عند قنديل توقده، إذ نظر إليها رجل، ففطنت به, وعرفت أنه قد يأتيها، فالتفتت إليه فقالت: تنظر ملء عينيك إلى شيء غيرك؟ وزاد ابن زياد بن محمد، عن عقبة، أنه دعا ربه أن يذهب ببصره، فذهب، فمكث عشرين سنة أعمى لا يبصر، فلما كبر دعا ربه عز وجل أن يرد عليه بصره، فرد الله عز وجل عليه بصره.
قال يحيى بن أبي كثير: فأخبرني من رآه بصيرا قبل أن يعمى، ورآه شيخا كبيرا بصيرا بعدما عمي.

الصفحة 199