كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

309 - حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي، قال: حدثنا عاصم بن أبي بكر الزهري، قال: أخبرنا مالك بن أنس، وابن أبي حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن، أن يوسف بن يونس بن حماس مرت به امرأة، فوقعت في نفسه، فدعا الله عز وجل، فذهب بصره، فأقام بعد ذلك دهرا يختلف إلى المسجد مكفوفا يقاد، ثم إنه تحرك عليه بطنه وقد انصرف قائده، فلم يجد من يقوده، فرد الله عز وجل عليه بصره، فلم يزل صحيح البصر حتى مات.
310 - حدثني القاسم بن هاشم، قال: حدثنا عمار بن نصر، قال: حدثنا أبو خزيمة العابد، جشر بن شاكر، عن معاوية، شيخ له، عن الحسن، قال: إن الفضول عقوبة من الله عز وجل, عاقب به أهل التوحيد، فجعلهم كادين لغيرهم، محبوسا عنهم ما في أيديهم رزقا لغيرهم.
311 - حدثنا القاسم بن هاشم، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار، قال: حدثني أبو خيثمة، عن ابن أبي نجيح، عن حويطب بن عبد العزى، قال: كان في الكعبة حلق أمثال لجم البهم، يدخل الخائف يده فيه فلا يريبه أحد, فلما كان ذات يوم، ذهب خائف يدخل يده فيها، فاجتذبه رجل، فشلت يمينه، فأدركه الإسلام وإنه لأشل.

الصفحة 200