كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

315 - حدثني أبو محمد العمي، عن علي بن محمد القرشي، عن جويرية بن أسماء، عن عمه، قال: حججت، فإني لفي دفعة مع قوم، إذ نزلنا منزلا, ومعنا امرأة، فنامت، فانتبهت وحية منطوية عليها، قد جمعت رأسها مع ذنبها بين ثدييها, فهالنا ذلك، فارتحلنا، فلم تزل منطوية عليها لا تضيرها شيئا، حتى دخلنا أنصاب الحرم، فانسابت، فدخلنا مكة, فقضينا نسكنا وانصرفنا، حتى إذا كنا بالمكان الذي انطوت فيه الحية، وهو المنزل الذي نزلنا، فنامت فاستيقظت والحية منطوية عليها, ثم صفرت الحية، فإذا الوادي يسيل علينا حيات، فنهشتها, حتى بقيت عظاما، فقلنا لجارية كانت لها: ويحك أخبرينا عن هذه المرأة، قالت: بغت ثلاث مرات، كل مرة تلد ولدا، فإذا أرضعته، سجرت التنور, ثم ألقته فيه.
316 - حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار, أن أقواما كانوا في سفر، فلما ارتحلوا قالوا: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون} قال: ومن القوم رجل له ناقة رازم، فقال: أما أنا فقد أمسيت لهذه مقرنا، قال: فمضت به، فدقت عنقه.
317 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا ضن الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد؛ أدخل الله تعالى عليهم ذلا لا ينزعه عنهم حتى يراجعوا دينهم.

الصفحة 202