كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

327 - حدثنا عبد الرحمن بن واقد، قال: حدثنا فرج بن فضالة، عن الوليد بن أيمن الألهاني، عن النعمان بن بشير الأنصاري، أنه قال وهو يخطب الناس في حمص: إن الهلكة كل الهلكة أن تعمل السيئات في زمان البلاء.
328 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عثمان بن اليمان، عن محرز بن حريث، قال: أوحى الله عز وجل إلى أرميا، أو إلى نبي من الأنبياء: ألا يتخذ الأهل والمال زمن العقوبات.
329 - حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، قال: سمعت النضر بن إسماعيل، في قول الله عز وجل: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم} قال: عملتم بأعمالهم.
330 - حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: لما خرج علي بن أبي طالب إلى صفين من.... المدائن، فتمثل رجل من أصحابه فقال:
جرت الرياح على مكان ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد
وإذا النعيم وكل ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد
فقال علي: لا تقل هكذا، ولكن قل كما قال الله تبارك وتعالى: {كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين} إن هؤلاء القوم كانوا وارثين, فأصبحوا موروثين؛ إن هؤلاء القوم استحلوا الحرم, فحلت بهم النقم، فلا تستحلوا الحرم فتحل بكم النقم.

الصفحة 206