كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

335 - حدثنا أحمد بن المقدام، قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن زيد بن حازم، عن سليمان بن يسار، أن رجلا من غفار, يقال له: جهجاه، أو جهجا الغفاري، دخل على عثمان رضي الله عنه، فانتزع عصا كانت في يده، فكسرها على ركبته، فوقعت الأكلة في ركبته.
336 - أخبرنا يحيى الحماني، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: بلغني أن عامة النفر الذين ساروا إلى عثمان رضي الله عنه جنوا.
قال ابن المبارك: الجنون لهم قليل.
337 - أخبرنا حسين بن علي، قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن الماجشون، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله, أن رجلا من الأنصار توفي، فدفن، فأصبحوا وقد لفظته الأرض، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذكروا ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأرض لتواري من هو شر منه، ولكنه جعل لكم عبرة، ثم قال: ارجعوا فواروه، فواروه، فلم تلتفظه الأرض.
338 - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن هشام بن حسان، عن واصل، عن عمرو بن هرم، عن عبد الحميد بن محمود، قال: كنت عند ابن عباس، فأتاه رجل, فقال: أقبلنا حجاجا، حتى إذا كنا بالصفا توفي صاحب لنا، فحفرنا له، فإذا أسود بداخل اللحد، ثم حفرنا قبرا آخر، فإذا أسود قد أخذ اللحد، قال: ثم ناله آخر، فإذا أسود قد أخذ اللحد كله, فتركناه وأتيناك نسألك ما تأمر؟ قال: ذاك علة الدين، كان يغل، اذهبوا, فادفنوه في بعضها، فوالله لو حفرتم له الأرض كلها, لوجدتم ذلك، قال: وألقيناه في قبرٍ، فلما قضينا سفرنا, أتينا امرأته فسألناها عنه، فقالت: كان رجلا يبيع الطعام، فيأخذ قوت أهله كل يوم، ثم ينظر مثله من الشعير والقصب، فيقطعه، ويخلطه في طعامه.

الصفحة 208