كتاب العيال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

111 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ فَقَالَ لِي: مَا فَعَلَ أَهْلُكَ؟ قُلْتُ: عِنْدِي كُلُّهُمْ إِلاَّ ابْنَةً لِي تُوُفِّيَتْ قَالَ: مَنْ يُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ؟ قُلْتُ: اللَّهُ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ يُرَدِّدُهَا عَلَيَّ مِرَارًا مَنْ يُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ؟ قُلْتُ: اللَّهُ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ، إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ مَا سَمِعْتُ مِنَ أُمِّ سَلَمَةَ؛ قَالَتْ لِي: يَا بُنَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ذِي قَرَابَةٍ يَحْتَسِبُ نَفَقَةً عَلَيْهِمَا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ فَضْلِهِ أَوْ يَكْفِيَهُمَا كَانَتَا لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.
112 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ أُخْتَانِ أَوِ ابْنَتَانِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِالسَّبَابَةِ وَالْوسْطَى.
بَابُ تَزْوِيجِ الْبَنَاتِ
113 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي مُجَاشِعٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ: مَنْ بَلَغَتْ لَهُ ابْنَةٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً فَلَمْ يُزَوِّجْهَا فَأَصَابَتْ إِثْمًا فَإِنَّمَا ذَلِكَ عَلَيْهِ.

الصفحة 268