كتاب العيال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
129 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجُهَنِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَهُ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ، ثَلاَثٌ َلاَ تُؤَخِّرْهُنَّ: الصَّلاَةُ إِذَا أَتَتْكَ , وَالْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ , وَالأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كُفُؤًا.
130 - حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا الأَصْمَعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، قَالَ: قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: أَفْعَى تُحَكِّكُ فِي نَاحِيَةِ بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَيِّمٍ قَدْ رَدَدْتُ عَنْهَا كُفُوءًا.
131 - حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قُرَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: يَا أَبَا بَحْرِ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ أَنَاءَةً مِنْكَ قَالَ: اعْرِفْ مِنِّي عَجَلَةً فِي ثَلاَثٍ: الصَّلاَةِ إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُؤَدِّيَهَا , وَالْجَنَازَةِ إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُوَارِيَهَا , وَأَيِّمٍ إِذَا خُطِبَتْ حَتَّى أُزَوِّجَهَا.
132 - حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ، قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَسْتَحْسِنُ مِنَ الْخَاطِبِ الإِطَالَةَ وَمِنَ الْمَخْطُوبِ إِلَيْهِ التَّقْصِيرَ، فَشَهِدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ خَطَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أُخْتَهُ أُمَّ عُمَرَ بِنْتَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَتَكَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِكَلاَمٍ جَازَ الْحِفْظَ فَقَالَ عُمَرُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْكِبْرِيَاءِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ؛ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الرَّغْبَةَ مِنْكَ دَعَتْ إِلَيْنَا وَالرَّغْبَةَ فِيكَ أَجَابَتْ مِنَّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنًّا مَنْ أَوْدَعَكَ كَرِيمَتَهُ وَاخْتَارَكَ وَلَمْ يَخْتَرْ عَلَيْكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ لَمَّا تَزَوَّجَهَا مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَ لامْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ: عِلِّمِي هَذِهِ الصِّبْيَةَ مَا كُنْتِ تَعْلَمِينَ إِنِّي أَعْجَبُ بِهِ مِنْكِ قَالَتْ أَوَ مَا تَغَارُ؟ قَالَ: إِنَّمَا الْغِيرَةُ فِي الْحَرَامِ لَيْسَ فِي الْحَلاَلِ غِيرَةٌ بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ: لاَ تَعْجَلاَ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَيْكُمَا.
الصفحة 272