كتاب العيال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
167 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، قَالَ: خَرَجَ فَتًى يَطْلُبُ الدُّنْيَا فَتَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ:
سَأَكْسِبُ مَالاً أَوْ أُوَارَى فِي ضَرِيحَةٍ ... مِنَ الأَرْضِ َلاَ يَبْكِي عَلَيْكِ سَكُوبُ
وَلاَ وَالْهٌ حَرًّا عَلَى سَلِيبَةٍ ... وَلاَ أَحَدٌ مِمَّنْ أُحِبُّ قَرِيبُ
سِوَى أَنْ يَرَى قَبْرِي غَرِيبٌ فَرُبَّمَا ... بَكَى أَنْ يَرَى قَبْرَ الْغَرِيبِ غَرِيبُ
فَوَافَى الْكِتَابُ وَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ فَأَجَابَتْهُ خَالَتُهُ فَقَالَتْ:
تَذَكَّرْتَ أَحْوَالاً وَأَذْرَيْتَ عَبْرَةً ... وَهَيَّجْتَ أَحْزَانًا وَذَاكَ عَجِيبُ
فَإِنْ تَكُ مُشْتَاقًا إِلَيْنَا ... فَإِنَّنَا إِلَيْكَ ظِمَاءٌ وَالْحَبِيبُ كَئِيبُ
فَمَنْ عَلَى أُمٍّ عَلَيْكَ شَفَيِقَةً ... بِوَجْهِكَ َلاَ تَثْوَى وَأَنْتَ غَرِيبُ
فَإِنَّ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالرِّزْقِ نَائِيًا ... يَجِيءُ بِهِ وَالْحَيُّ مِنْكَ قَرِيبُ.
168 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ: إِذَا عَلَّمْتُ وَلَدِي الْقُرْآنَ وَحَجَّجْتُهُ وَزَوَّجْتُهُ فَقَدْ قَضَيْتُ حَقَّهُ وَبَقِيَ حَقِّي عَلَيْهِ.
169 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى وَالِدِهِ أَنْ يُحْسِنَ اسْمَهُ وَأَنْ يُزَوِّجَهُ إِذَا بَلَغَ وَأَنْ يُحَجِّجَهُ وَأَنْ يُحْسِنَ أَدَبَهُ.
170 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا بَلَغَ الْغَُلاَمُ فَلَمْ يُزَوِّجْهُ أَبُوهُ فَأَصَابَ فَاحِشَةً، أَثِمَ الأَبُ.
171 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ وَلَدًا فَلْيُحْسِنِ اسْمَهُ وَتَأْدِيبَهُ فَإِذَا بَلَغَ فَلْيُزَوِّجْهُ.
الصفحة 282