كتاب العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

5 - حدَّثني إبراهيم بن عبد الملك، حَدَّثَنا يحيى بن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد الساعدي, قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن أعجب الناس إلي رجل يؤمن بالله ورسوله، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعمر ماله، ويحفظ دينه، ويعتزل الناس.
6 - حَدَّثَنا علي بن الجعد، أخبَرَنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن عدسة الطائي, قال: أتى عبد الله بطير صيد في شراف, فقال: لوددت أني كنت حيث صيد الطير، لا أكلم بشرا ولا يكلمني حتى ألقى الله عز وجل.
7 - حدَّثني محمد بن إدريس، حَدَّثَنا أصبغ, قال: أخبرني ابن وهب، عن مالك, قال: سمعت يحيى بن سعيد, قال: كان أبو الجهيم الحارث بن الصمة لا يجالس الأنصار، فإذا ذكرت له الوحدة, قال: الناس شر من الوحدة.
8 - حدَّثني دهثم بن الفضل القرشي, قال: أخبرنا محمد بن عكيم، حَدَّثَنا مالك بن أنس، عن رجل، عن ابن عباس, قال: لولا مخافة الوسواس, لدخلت إلى بلاد لا أنيس بها، وهل يفسد الناس إلا الناس؟!.
9 - حَدَّثَنا محمد بن أبي حاتم، حَدَّثَنا موسى بن داود، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عن سيار بن عبد الرحمن، قال: قال لي بكير بن عبد الله بن الأشج: ما فعل عمك؟ قال: قلت: لزم البيت منذ كذا وكذا, فقال: إن رجالا من أهل بدر لزموا بيوتهم بعد قتل عثمان, نضر الله وجهه، فلم يخرجوا, إلا إلى قبورهم.

الصفحة 30