كتاب العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

22 - وحدَّثني الحسين بن علي, قال: حدَّثني أحمد بن يونس, قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما شيء خير للإنسان من جحر يدخل فيه.
23 - حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم, قال: أخبَرَنا محمد بن أبي عدي، عن يونس، عن الحسن, قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صوامع المسلمين بيوتهم.
24 - حَدَّثَنا إسحاق بن إسماعيل, قال: حَدَّثَنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس, قال: قال طلحة بن عبيد الله: إن أقل العيب على امرء أن يجلس في بيته.
25 - حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم, قال: حَدَّثَنا يحيى بن سعيد، عن ثور بن يزيد، عن سليم بن عامر، عن أبي الدرداء, قال: نعم صومعة المرء المسلم بيته، يكف لسانه وفرجه وبصره، وإياكم ومجالس الأسواق تلهي وتلغي.
26 -حدَّثني محمد بن أبي حاتم الأزدي, قال: سمعت عبد الله بن داود يذكر, عن الأوزاعي، عن مكحول, قال: إن كان الفضل في الجماعة, فإن السلامة في العزلة.
27 - حَدَّثَنا حمزة بن العباس المروزي، قال: أخبَرَنا عبدان بن عثمان, قال أخبَرَنا عبد الله بن المبارك, قال: أخبَرَنا ابن لهيعة, قال: حدَّثني بكر بن سوادة, قال: كان رجل يعتزل الناس إنما هو وحده، فجاءه أبو الدرداء, فقال: أنشدك الله! ما يحملك على أن تعتزل الناس؟ قال: إني أخشى أن أسلب ديني وأنا لا أشعر, قال: أترى في الجند مئة يخافون ما تخاف؟ فلم يزل ينقص حتى بلغ عشرة، فحدثت بذلك رجلا من أهل الشام, فقال: ذلك شرحبيل بن السمط.

الصفحة 34