كتاب العيال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
447 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُفَيْدٍ الْعَايِشِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: إِنَّهُ لَيَبْلُغُنِي أَنَّ الرَّجُلَ قَدْ وُلِدَ لَهُ الْمَوْلُودُ فَبُشِّرَ بِهِ فَاخْتَبَلَهَا فِي عَقْلِهِ.
448 - حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، عَنْ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: إِذَا تَزَوَّجَ الشَّابُّ فَقَدْ كُسِرَ بِهِ وَإِذَا وُلِدَ لَهُ فَقَدْ غَرِقَ.
449 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ الأَقْعَصِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ طَاوُوسًا فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ فَأَشِرْ عَلَيَّ قَالَ: إِنْ كُنْتَ َلاَ تَشْتَهِي النِّسَاءَ وَلاَ تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ فَهَذَا أَرْخَى لِبَالِكَ وَأَقَلُّ لِهَمِّكَ فَلاَ تَزَوَّجْ وَإِنْ كُنْتَ تَشْتَهِي النِّسَاءَ وَلاَ تَخَوَّفُ عَلَى نَفْسِكَ فَالسَّاعَةَ السَّاعَةَ.
450 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي حَيْرَانُ بْنُ الْعَلاَءِ الْكَيْسَانِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَّى رَجُلاً يُقَالُ لَهُ جَعْوَنَةُ أَذْرِبِيجَانَ فَقَالَ: يَا جَعْوَنَةُ إِنِّي قَدْ وَمَقْتُكَ فَاحْذَرَنْ أَنْ أَمْقُتَكَ وَإِنِّي وَلَّيْتُكَ أَذْرِبِيجَانَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَسِرْ فِيهِمْ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ تَقُولُوا: أَجْمَعُ لِوَلَدِي فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَتَبَ لِوَلَدِكَ الْغِنَى لَمْ يَضُرَّهُمْ أَلاَّ تَتْرُكَ لَهُمْ دِرْهَمًا وَإِنْ كَانَ كَتَبَ لَهُمُ الْفَقْرَ لَمْ تَنْفَعْهُمُ الدُّنْيَا هَلْ تَدْرِي يَا جَعْوَنَةُ مَا يُحِبُّ أَهْلُكَ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّونَ صَلاَحِي قَالَ: لاَ وَاللَّهِ مَا يُحِبُّونَ صَلاَحَكَ وَلَكِنْ يُحِبُّونَ مَا أَقَامَ لَهُمْ سَوَادَكَ وَمَا أَكَلُوا فِي غِمَارِكَ وَمَا تَرَكُوا عَلَى ظَهْرِكَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تُطْعِمْهُمْ إِلاَّ طَيِّبًا.
451 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، قَاَلاَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بَِلاَلِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ وَخَافَ عَلَيْهِ حُبَّ وَلَدِه ِ: أَمَّا بَعْدُ يَا أَخِي فَإِنَّكَ لَسْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَقَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ وَسَتَكُونُ أَهْلٌ بَعْدَكَ وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِمَنْ َلاَ يَحْمَدُكَ وَتَصِيرُ إِلَى مَنْ َلاَ يَعْذُرُكَ وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لأَحَدِ رَجُلَيْنِ إِمَّا مُحْسِنٌ فَيَسْعَدُ بِمَا شَقِيتَ لَهُ وَإِمَّا مُفْسِدٌ فَيَشْقَى بِمَا جَمَعْتَ لَهُ وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا أَهْلاً أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَلاَ تَبْرُكَ لَهُ عَلَى ظَهْرِكَ ثِقْ، لِمَنْ مَضَى مِنْهُمْ رَحْمَةُ اللهِ وَلِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ رِزْقُ اللهِ وَالسَّلاَمُ.
الصفحة 349
624