كتاب العيال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

619 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: فَرِّحِ الْيَتِيمَ بِالثَّوْبِ الْحَسَنِ تَكْسُوهُ وَبِالشَّيْءِ تَصْنَعُهُ لَهُ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ لِشَبَابِهِ فَإِنْ عَاشَ رُزِقَهُ وَإِنْ مَاتَ كَانَ أَحَقَّ مَنْ أَكَلَ مَالَهُ.
620 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنَّ الْقَاسِمَ كَانَ فِي حِجْرِهِ يَتِيمٌ وَكَانَ أَحْمَقَ فَلَمْ يَزَلْ مَالُهُ فِي يَدِ الْقَاسِمِ حَتَّى صَارَ شَيْخًا قَالَ: فَزَوَّجَهُ فَأَتَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: إِنْ لَمْ تَشْتَرِ لِي بَعِيرًا فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاَثًا فَاشْتَرَى لَهُ بَعِيرًا ثُمَّ أَتَاهُ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: إِنْ لَمْ تُعْطِنِي كَذَا وَكَذَا فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ فَفَعَلَ ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاَثًا إِنْ لَمْ تَدْفَعْ إِلَيَّ مَالِي فَقَالَ الْقَاسِمُ لأَصْحَابِهِ: مَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْهِ مَالَهُ فَيُهْلِكَهُ ثُمَّ يَصِيرَ إِلَى أَنْ تُطَلَّقَ امْرَأَتُهُ، وَاللَّهِ لأَنْ أَحْبِسَ مَالَهُ وَيُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ فَفَعَلَ.
621 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا فَائِدٌ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ غَُلاَمٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، غَُلاَمٌ يَتِيمٌ وَامْرَأَتُهُ أَرْمَلَةٌ وَأُخْتٌ لَهُ يَتِيمَةٌ أَطْعِمْنَا مِمَّا أَطْعَمَكَ اللَّهُ، أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى تَرْضَى فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَحْسَنَ مَا قُلْتَ يَا غَُلاَمُ، يَا بَِلاَلُ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِنَا فَأْتِنَا بِمَا وَجَدْتَ فَأَتَاهُ بَِلاَلٌ بِإِحْدَى وَعِشْرِينَ تَمْرَةً فَوَضَعَهَا فِي كَفِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفِّهِ إِلَى فِيهِ فَرَأَيْنَا أَنَّهُ يَدْعُو الْيَتِيمَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَبْعًا لَكَ وَسَبْعًا لأُخْتِكَ وَسَبْعًا لأُمِّكَ فَتَغَّدَّ بِتَمْرَةٍ وَتَعَشَّ بِأُخْرَى قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ فَلَمَّا قَامَ تَبِعَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَقَالَ: جَبَرَ اللَّهُ يُتْمَكَ يَا غَُلاَمُ وَجَعَلَكَ خَلَفًا فِي أَبِيكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُعَاذُ قَدْ رَأَيْتُكَ مَا صَنَعْتَ بِالْغَُلاَمِ؟ فَقَالَ: رَحْمَةً لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ َلاَ يُطْعِمُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَتِيمًا فَيُحْسِنُ وَِلاَيَتَهُ ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَكَفَّرَ عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَشْرَ دَرَجَاتٍ.

الصفحة 397