كتاب الغيبة والنميمة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

5 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تُجَارِ أَخَاكَ وَلاَ تُشَارِهِ وَلاَ تُمَارِهِ.
6 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلاَيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: كُنْتُ شَرِيكَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ قَالَ لِي: أَتَعْرِفُنِي؟. قُلْتُ: نَعَمْ كُنْتَ شَرِيكِي فَنِعْمَ الشَّرِيكُ كُنْتَ لاَ تُدَارِي وَلاَ تُمَارِي.
7 - حَدَّثَنِا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، قَالَ: قِيلَ لِمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ: مَا لَكَ لاَ يُفَارِقُكَ أَخٌ لَكَ عَنْ قِلًى؟، قَالَ: إِنِّي لاَ أُشَارِيهِ وَلاَ أُمَارِيهِ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَمِّ التَّقَعُّرِ فِي الْكَلاَمِ
8 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ مَيْمُونٍ الْكُرْدِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمُ اللِّسَانِ.
9 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى أَبِيهِ يَسْأَلُهُ حَاجَةً فَتَكَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِهِ بِكَلاَمٍ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا كُنْتَ مِنْ حَاجَتِكَ أَبْعَدَ مِنْكَ الْيَوْمَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَأْتِي النَّاسَ زَمَانٌ يَتَخَلَّلُونَ فِيهِ الْكَلاَمَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَتَخَلَّلُ الْبَقَرُ الْكَلأَ بِأَلْسِنَتِهَا.

الصفحة 412