كتاب الغيبة والنميمة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

73 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسُئِلَ عَنِ الْغِيبَةِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْغِيبَةُ: أَنْ تَقُولَ مَا فِيهِ، وَالْبُهْتَانُ: أَنْ تَقُولَ مَا لَيْسَ فِيهِ.
74 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: إِذَا قُلْتَ مَا فِي الرَّجُلِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَكْرَهُ ذَلِكَ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِذَا قُلْتُ مَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ.
75 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: الْغِيبَةُ أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ مَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِذَا قُلْتَ مَا لَيْسَ فِيهِ فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ.
76 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَيْفٍ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: يَخْشَوْنَ أَنْ يَكُونَ قَوْلُنَا: حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، غِيبَةً.
77 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُيَسَّرٍ أَبُو سَعْدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: ذَكَرَ ابْنُ سِيرِينَ رَجُلاً فَقَالَ: ذَلِكَ الرَّجُلُ الأَسْوَدُ، ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ، اللَّهَ إِنِّي أُرَانِي قَدِ اغْتَبْتُهُ.
78 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: الْغِيبَةُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ مَا هُوَ فِيهِ مِمَّا يَكْرَهُ.
بَابُ الْغِيبَةِ الَّتِي يَحِلُّ لِصَاحِبِهَا الْكَلاَمُ بِهَا
79 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ أَوْ بِئْسَ رَجُلُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ أَلاَنَ لَهُ الْقَوْلَ فَلَمَّا خَرَجَ قُلْنَا لَهُ: قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ، فَقَالَ: أَيْ عَائِشَةُ، شَرُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ.

الصفحة 428