كتاب الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

39 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، قال: حدثنا الْخَطَّابُ بْنُ عُثْمَانَ، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. أَنَّ جِبْرِيلَ، دَخَلَ عَلَى يُوسُفَ عَلَيْهِما السَّلامُ السِّجْنَ فَقَالَ: يَا طَيِّبُ مَنْ أَدْخَلَكَ عَلَيَّ هَاهُنَا؟ قَالَ: أَنْتَ أَدْخَلَتَنِي، قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ يَا شَاهِدًا غَيْرَ غَائِبٍ، وَيَا قَرِيبًا غَيْرَ بَعِيدٍ، وَيَا غَالِبًا غَيْرَ مَغْلُوبٍ، اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ.
40 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلَّادٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَشَكَا إِلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً إِذَا أَنْتَ دَعَوْتَ بِهِ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: قُلْ: يَا مَنْ لا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إِلا هُوَ، وَيَا مَنْ لا يَبْلُغُ كُنْهَ قُدْرَتِهِ غَيْرُهُ، فَرِّجْ عَنِّي، فَأَتَاهُ الْبَشِيرُ
41 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: لَقِيَ يَعْقُوبَ عليه السلام رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: يَا يَعْقُوبُ، مَالِي لا أَرَاكَ كَمَا كُنْتَ تَكُونُ؟ قَالَ: طُولُ الزَّمَانِ وَكَثْرَةُ الأَحْزَانِ قَالَ: فَلَقِيَهُ لاقٍ، فَقَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ مَا أَهَمَّنِي وَكَرَبَنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَثَبِّتْ رَجَاءَكَ فِي قَلْبِي، وَاقْطَعْهُ مِمَّنْ سِوَاكَ، حَتَّى لا يَكُونَ لِي رَجَاءٌ إِلا إِيَّاكَ
42 - قَالَ دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دِعْلِجٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَوْ عُريَ مِنَ الْبَلاءِ أَحَدٌ لَعُريَ مِنْهُ آلُ يَعْقُوبَ، جَاسَهُمُ الْبَلاءُ ثَمَانِينَ سَنَةً.

الصفحة 461