كتاب العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

98 - وحدثني القاسم بن هاشم، حدثني علي بن عياش، حَدَّثَنا أبو مطيع، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ (1)، عن ابن عائد, قال: لأن تغزو مع غير قومك أحسن، وأحق أن يحتفى بك, يعني: تجل وتكرم.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار الوطن، وأما في طبعة دار أطلس: "عن أخيه عن محفوظ", وبين محققها أن الصواب: "عن أخيه محفوظ", ولم يثبته في المتن.
- انظر ترجمة محفوظ بن علقمة الحضرمي في تهذيب الكمال (27/ 288).
99 - حَدَّثَنا القاسم بن هاشم، حَدَّثَنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنا ابن أبي ذئب، عن إسماعيل بن عبد الرحمن، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس, قال: خرج رسول الله, عليه السلام على أصحابه وهم جلوس, فقال: ألا أخبركم بخير الناس منزلا؟, قالوا: بلى يا رسول الله. قال: رجل ممسك برأس فرسه في سبيل الله عز وجل, حتى يموت أو يقتل، ألا أخبركم بالذي يليه؟, قالوا: بلى يا رسول الله قال: امرؤ يعتزل في شعب, يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعتزل شرور الناس، ألا أخبركم بشر الناس منزلا؟, قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الذي يسأل بالله عز وجل ولا يعطى به.
100 - حدَّثني علي بن أبي جعفر, قال حَدَّثَنا أبو صالح عبد الله بن صالح حَدَّثَنا نافع بن يزيد، عن عامر بن مرة, قال: كان ابن منبه يقول: المؤمن يخالط ليعلم، ويسكت ليسلم، ويتكلم ليفهم، ويخلو ليغنم.
101 - حَدَّثَنا أسد بن عمار التميمي، حَدَّثَنا عبيد الله بن محمد التميمي، حَدَّثَنا أصحابنا, قال: كان حبيب أبو محمد يخلو في بيته، فيقول: من لم تقر عينه بك, فلا قرت، ومن لم يأنس بك فلا أنس.

الصفحة 51