كتاب القبور لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

بسم الله الرحمن الرحيم
وهو حسبنا ونعم الوكيل
1 - حدثني محمد بن الحسين, حدثنا سلم بن إبراهيم العبدي, حدثنا الحسن الجفري, قال: سمعت مالك بن دينار, يقول خرجت أنا وزين القراء حسان بن أبي حسان نزور المقابر فلما أشرف عليها سبقته عبرة ثم أقبل علي فقال يا أبا يحيى هذه عساكر الموتى ينتظر بها من بقي من الأحياء ثم يصاح بهم صيحة فإذ هم قيام ينظرون قال فوضع يده مالك على رأسه وجعل يبكي ويقول واي ازان روز واي ازان روز, معناه ويل من ذلك اليوم ويل من ذلك اليوم.
2 - وحدثنا محمد, حدثنا يحيى بن بسطام, حدثنا محمد بن مروان العجلي, حدثني أبو عاصم الحنطي, قال كنت أمشي مع محمد بن واسع فأتينا على المقابر فدمعت عيناه ثم قال لي: يا أبا عاصم لا يغرنك ما ترى من خمودهم فكأنك بهم قد وثبوا من هذه الأجداث فمن بين مسرور ومغموم.
3 - حدثني إبراهيم بن عبد الملك, عن أبي جعفر الفراء, قال: كان الحسن بن صالح إذا صعد الصومعة يشرف على أهل القبور فيقول ما أحسن ظاهرك إنما الواهي بواطنك.
4 - حدثني سلمة بن شبيب, حدثنا سهل عن الفيض بن إسحاق, قال قال حذيفة بن قتادة: قال أبو يونس القشيري:

الصفحة 515