كتاب العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
107 - وحدثني عون بن إبراهيم, قال: قال أبو سليمان الداراني لراهب: ما دعاك إلى التخلي والانفراد؟ قال وثبة الأكياس من فخ الدنيا, ثم أدخل رأسه.
108 - حدَّثني عون بن إبراهيم، حدثني محمد بن روح، عن القاسم بن كبير, قال: قال إبراهيم بن أدهم: سيأتي على الناس زمان يرى الناس في صورة أناس وقلوبهم قلوب الذئاب، شابهم شاطر، وصبيهم عارم، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الفاسق فيهم عزيز، والمؤمن فيهم حقير.
109 - وحدثني إبراهيم بن سعيد, قال: حَدَّثَنا محمد بن بشير, قال: سمعت علي بن صالح, قال: أتينا أبا سنان قال: فسألني عن منزلي، فقلت: ببني ثور, قال: أطحل؟ قال: قلت: لا ثور همذان ها هنا في بطن الكوفة, قال: فأسر إلي، فقال: إن منزلك بعيد, فاذكر الله عز وجل فيما بينك وبين أن تبلغ.
110 - وحدثني محمد بن هارون, قال: حَدَّثَنا الفريابي، حَدَّثَنا سفيان, قال: كان طاوُوس يجلس في بيته, فقيل له في ذلك، فقال: هبت حيف الأمير وفساد الناس.
111 - حدثت عن أشهب بن عبد العزيز، عن مالك بن أنس, قال: كان طاوُوس يرجع من الحج فيدخل بيته, فلا يخرج منه حتى يخرج إلى الحج من قابل, قال: وكان طاوُوس يصنع الطعام ويدعو لها المساكين أصحاب الصفة، فيقال له: لو صنعت طعاما دون هذا؟ فيقول: إنهم لا يكادون يجدونه.
الصفحة 53
624