كتاب القبور لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

89 - وأنشدني عبيد الله بن عبد الله بن عون اليشكري:
ماذا تقول وليس عندك حجة ... لو قد أتاك منغص اللذات
ماذا تقول إذا دعيت فلم تجب ... وإذا سئلت وأنت في غمرات
ماذا تقول وليس حكمك جائزا ... فيما تخلفه من التركات
ماذا تقول إذا حللت محلة ... ليس التقات لأهله بتقات
قال: فأنشد هذه الأبيات رجل لبعض القضاة فجعل يبكي ويقول: ماذا تراه يقول.
90 - حدثني محمد بن العباس, حدثنا أبو عبد الرحمن بن عائشة, حدثنا الليثي قالت امرأة هشام الدستوائي: إن كان إذا طفئ السراج غشيه من ذلك أمر عظيم فقلت له: إنه ليغشاك عند هذا المصباح إذا طفئ قال: إني أذكر ظلمة القبر ثم قال: لو كان سبقني إلى هذا أحد من السلف إذا مت أن أجعل في ناحية من داري قال: فما مكث يسيراً حتى مات قال: فمر بعض إخوانه بقبره فقال: يا أبا بكر صرت والله إلى المحذور.
91 - حدثني أزهر بن مروان الرقاشي, عن جعفر بن سليمان, قال: شهدت رجلا ميتا يدلى في حفرته ... وقال: .. أن من سئل أن المتكلم بهذا فقال: إن الذي سهل على الجنين في بطن أمه قادر على أن يسهل عليك.
92 - حدثنا أبي, حدثنا هشيم, حدثنا مجالد, عن الشعبي أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني مررت ببدر فرأيت رجلا يخرج من الأرض فيضربه رجل بمقمعة معه حتى يغيب في الأرض ثم يخرج فيفعل به مثل ذلك مرارا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك أبو جهل بن هشام يعذب إلى يوم القيامة.

الصفحة 536