كتاب القبور لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

93 - حدثني أبي, حدثنا موسى بن داود, حدثنا حماد بن سلمة, عن عمرو بن دينار قهرمان آل زبير, عن سالم بن عبد الله, عن أبيه قال: بينما أنا أسير بين مكة والمدينة على راحلة وأنا محقب إداوة إذ مررت بمقبرة فإذا رجل خرج من قبره يلتهب نارا في عنقه سلسلة يجرها فقال: يا عبد الله انضح, يا عبد الله انضح فوالله ما أدري عرفني باسمي أو كما يدعو الناس قال: وخرج آخر فقال: يا عبد الله لا تنضح, يا عبد الله لا تنضح, ثم اجتذب السلسة فأعاده إلى قبره.
94 - حدثنا أزهر بن مروان, قال: كان لبشر بن منصور غرفة إذا صلى العصر دخلها وفتح بابها ينظر إلى القبور.
95 - حدثني أبي, حدثنا موسى بن داود, حدثنا حماد بن سلمة, عن هشام بن عروة, عن أبيه قال: بينما راكب يسير بين مكة والمدينة إذ مر بمقبرة فإذا برجل قد خرج من قبره يلتهب نارا مصفدا في الحديد فقال: يا عبد الله انضح, يا عبد الله انضح, قال: وخرج آخر يتلوه فقال: يا عبد الله لا تنضح, يا عبد الله لا تنضح, قال: وغشي على الراكب وعدلت به راحلته إلى الموج قال: وأصبح وقد ابيض شعره حتى صار كأنه ثغامة قال: فأخبر عثمان بذلك فنهى أن يسافر الرجل وحده.
96 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل, حدثنا سفيان, حدثنا داود بن شابور, عن أبي قزعة رجل من أهل البصرة عنه أو عن غيره قال: مررنا في بعض المياه التي بيننا وبين البصرة فسمعنا نهيق حمار فقلنا لهم: ما هذا النهيق قالوا: هذا رجل كان عندنا فكانت أمه تكلمه بالشيء فيقول لها: انهقي نهيقك فلما مات سمع هذا النهيق عند قبره كل ليلة.

الصفحة 537